الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها 
آخر تحديث GMT00:56:10
 العرب اليوم -

انتُشلت من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية

الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها 

الطفلة زهور
عدن ـ عبدالغني يحيى

تعرّضت طفلة يمنية، تبلغ من العمر عامًا واحدًا، قبل 6 أشهر، إلى جروح بعد انتشالها من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية في اليمن، حيث أصيبت بجروح مروّعة في وجهها وجسدها وخشي الطبيب من أن تفقد ذراعها اليمنى وعينها، وفي سرير قريب في العناية المركزة كانت هناك فتاة صغيرة أخرى تدعى إيمان وتم قيدها في السرير لمنعها من خدش جراحها، وكانت الفتيات الصغار من الضحايا الأبرياء من الغارة الجوية التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية حيث تجمع المشيعون للجنازة بعد هجوم على منزل شمال العاصمة صنعاء، ولكن هذه الصور الجديدة من قلب منطقة الصراع تظهر الانتعاش الملحوظ للبنات من إصاباتهم الجسدية حيث أن فساتينهم الجميلة وابتساماتهم تتناقض مع أيامهم المظلمة في المستشفى، ولكن في حين أنهم عادوا إلى قراهم وبدأوا اللعب مرة أخرى مع أطفال آخرين، فإن المشاكل النفسية لا تزال تطاردهم.

واضطرّ الجراحون إلى بتر 4 أصابع من اليد اليمنى المتضرّرة لدى الطفلة زهور، والأطباء يقولون إنها لا تستطيع أن تفهم سبب اختلاف يديها، ويقول مختصون من مؤسسة "إنقاذ الطفولة" الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، والتي وفرت الرعاية النفسية للفتيات، إن "زهور" تكافح من أجل التكيف، وأنها لا تستطيع أن تحافظ على الأمور بإحكام، وتبقي النظر إلى كلتا يديها تتساءل عن سبب أن إحدى يداها مكونة من خمس أصابع، والأخرى لديها إصبع واحد فقط.

الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها 

وقال فيصل والد زهور، والذي سحب زوجته ناديا من نفس الركام في قرية أشيرا، إن ابنته تعاني من كوابيس فظيعة وترعبها أصوات الطائرات العلوية، وأضاف إن "على الرغم من أن زهور تستعيد ببطء صحتها الجسدية، إلا أنها لا تزال مصابة بصدمة بشدة بعد التجربة المروعة التي شهدتها، لقد لاحظت أنها تأكل أقل بكثير من ذي قبل - جسدها أصبح  أنحف، وأنها ترفض أن تأكل حتى وجباتها المفضلة، تدهورت حالتها النفسية أيضًا، عندما تسمع صوتا عاليا، تغطي آذانها وتصرخ، كانت تنام طوال الليل لكنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح الآن، وتذكر ما حدث في كوابيسها، وتستيقظ من النوم على حالة من الصراخ والعويل". 

وقتل أكثر من 4 آلاف طفل أو أصيبوا بجراح خلال العامين من الصراع الدامي المرير، وقد تم تفصيل حالات زهور وإيمان في تحقيق جديد ، وتقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة وقائمة المراقبة يورد 23 حالة "انتهاكات خطيرة" من قبل الائتلاف ضد الأطفال في اليمن، ويحذر التقرير من أن "أطفال اليمن يتعرضون إلى الهجوم من جميع الأطراف، ومنذ أكثر من عامين، قتلوا وجرحوا في منازلهم، وهم في طريقهم إلى المدرسة وفي السوق مع أسرهم. وقد تعرضوا للقصف في المستشفى وفي الجنازات"، وجاء في التقرير "القوات المسلحة والجماعات المسلحة جندت الأطفال قسرا كجنود مع الأولاد المحرومين من التعليم للعمل على الخطوط الأمامية، لقد عرقلت جميع الأطراف في الحرب اليمنية الوصول إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود، مما أدى إلى حالة يعاني فيها 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، الآن ينتشر وباء الكوليرا والذي هو نتيجة مباشرة للنزاع في جميع أنحاء البلاد"، وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 360 ألف حالة يشتبه في إصابتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو رقم قياسي، ويخشى عمال الإغاثة من ارتفاع عددهم إلى 600 ألف حالة، وختم التقرير، بأنّ "كل هذا يحدث في ظل خلفية من اللامبالاة والتخاذل من جانب المجتمع الدولي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها  الكشف عن قصة مأساوية لطفلة يمنية بُترت أصابعها 



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab